وغاب العرب.. عن تكتّل لأجل فلسطين

إعلان تشكيل “مجموعة لاهاي”، دعمًا لفلسطين وقيامتها ولمحاسبة “إسرائيل” واحتلالها، يمثلّ بلا شك بارقة أمل، لأنّه أوّل تكتّل من نوعه على مستوى العالم يتشكّل لهذا الغرض.

في المقابل، فإنّ المفجع في الخبر بتكتّل هذه الدول التسع ضدّ “إسرائيل” وجرائمها، أنّ ما من دولة عربيّة بينها.

15 شهرًا من الإبـ ـادة وجـ ـرائم الحـ ـرب والتنكيل والتجويع ومحاولة تقويض ليس فقط الكيان الفلسطيني في غزّة-والضفّة الغربيّة- وإنّما المساس بحقّ الفلسطيني في الحياة من أساسها. ومع ذلك، لم تحجز حكومة عربيّة مكانًا لها ضمن المجموعة.

المجموعة تضمّ جنوب إفريقيا، وماليزيا، وكولومبيا، وبوليفيا، وكوبا، وهندوراس، وناميبيا، والسنغال، وجزر بليز. ومن البديهي كان أن تجد دولًا عربيّة مثل الأردن، مصر، لبنان، السعودية، الجزائر، العراق والكويت (وسوريا الجديدة؟).

أهداف المجموعة، بديهيّة ومشروعة وتستند إلى القانون الدولي، ولهذا ليس مفهومًا لماذا غاب العرب عنها.

وباختصار، فإنّ الأهداف تشمل:

– العمل من أجل تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينيّة
– الالتزام بإنهاء الاحتـ ـلال ولا شرعيّة المستوطنات
– دعم تطبيق اوامر محكمة العدل الدولية ضد اسرائيل (التي رفعتها جنوب افريقيا)
– دعم مذكّرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائيّة الدوليّة ضدّ نتنياهو
– منع توفير أو نقل الأسلحة والذخائر والمعدّات العسكريّة إلى “إسرائيل”، والتي قد تستخدمها في ارتكاب انتهاكات للقانون الدولي الإنساني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وحظر الإبادة الجماعيّة، ومنع رسو السفن التي تُستخدم في نقل الأسلحة والوقود العسكري إلى “إسرائيل” في أيّ ميناء من موانئها

“مجموعة لاهاي” التي تقول إنّها ترفض “الوقوف مكتوفة الأيدي” أمام جرائم “إسرائيل”، دعت الدول الأخرى للانضمام إليها..

فهل يستدرك العرب خطيئة الغياب، حربًا وسلامًا؟

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top