هل استخدم الحزب الـGoogle Earth؟

أشاع كثيرون أنّ المقاومة في لبنان استخدمت تقنيّات google maps وgoogle earth في صناعة الفيديو الذي نشرته لمواقع حسّاسة وحيويّة في حيفا ومينائها، وهذا ما لم تجرؤ “إسرائيل” حتّى على اتّهام المقاومة به لأنّها تدرك جيّدًا أن ّالأخيرة تستطيع دحض تلك الأكاذيب بسهولة.

وتبيّن الصور التي عاد بها هدهد المقاومة حركة السيّارات والسفن بدقّة عالية، كما بيّنت حركة الأمواج وانعكاس أشعّة الشمس وظلال الأبنية، وهذا ما لا يستطيع “غوغل ايرث” إظهاره فهو يقدّم صورًا جامدة.

في الواقع، إنّ الأقمار الاصطناعيّة تُظهر الصور فوق فلسطين المحتلّة ضبابيةً ممّا لا يتيح تعيين المراكز الحيويّة والحسّاسة، وذلك وفقًا للائحة الأميركيّة لعام 1996 المعروفة باسم قانون “كايل بينجامان”، نتيجة ضغط “إسرائيل” على الكونغرس الأميركي بحجّة حماية أمنها القوميّ، ممّا حدّ من جودة الصور المتوفّرة للكيان ومرتفعات الجولان.

بالإضافة إلى ذلك، يتيح القانون الآنف ذكره لـ”إسرائيل” ولا أحد سواها، أن تقوم برقابة حكوميّة على الصور التي تظهرها الأقمار، وذلك بهدف حماية أمنها والتعتيم على جرائمها من تشييد بؤر استيطانيّة وهدم منازل وانتهاكات أخرى، إضافةً إلى حجب عمل الأقمار هذه فوق المناطق ذات الحساسيّة الأمنيّة والعسكريّة.
في الخلاصة، حتّى ولو سعى حزب الله لاستخدام غوغل لم يكن ليوفّق بنشر ما عرضه يوم أمس.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top

daily news right into your inbox