يبدو لافتًا عدم طلب إيران لأيّ دعم من حلفائها في الإقليم والعالم، وذلك بعد أيّام على الحـ ـرب، رغم طلب العـ ـدوّ مساعدة حلفائه. وإن كان هناك من يقول أنّه ليس بإمكان حركة حمـ ـاس في غزّة التحرّك، وأنّ الوضعية اللبنانية تُحرج حـ ـز ب الله حتى الآن، فلماذا لم يطلب الإيراني من الحوثي في اليمن رفع وتيرة العمليّات، أو لماذا لم يطلب حتى الاستعانة بالروس كما قال الرئيس فلاديمير بوتين؟
الإجابة هي في المؤشّرات التالية:
– حتّى الساعة، وفي التقدير الداخلي الإيراني، ليس هناك أيّ حاجة لأيّ نوع من أنواع الإسناد العسكري، والحاجة في المعيار الإيراني تتولّد من الخطر الحقيقي على النظام.
– تضع القيادة الإيرانيّة احتمال طول أمد المعركة، وهذا الأمر قد يكون مفتوحًا على احتمالات عدّة ويوسّع رقعة المواجهة ولا يحصرها فقط بإسرائيل، ولذلك لا داعي للعب أيّ ورقة إضافيّة اليوم.
– تبدي إيران ارتياحًا للموقف العربي، الرافض حتّى الساعة لما تقوم به إسرائيل، وبالتالي لن تستهدف إيران القواعد الأميركيّة في المنطقة دون سبب تصعيدي يحتّم ذلك، وهنا أيضًا يمكن لعب ورقة الحلفاء لاحقًا، ولا داعي لإحراج الدول العربيّة الداعمة حتّى الساعة.
– ربّما تسعى القيادة الإيرانية من خلال الإصرار على الركون إلى إمكانياتها وقدراتها فقط لرسم معادلة جديدة خلاصتها: إيران وحدها واجهت إسرائيل والناتو!