ماذا يريد اللبناني العادي من الرئيس؟

على أرضٍ تهتزّ تحت وطأة الأزمات وتحت سماءٍ تعجّ بالأسئلة الكبرى، يُطرح السؤال الذي يُثقل كاهل كلّ لبناني: ماذا يريد الشعب من رئيس الجمهوريّة المقبل؟ وما هو المسار الذي يجب أن يسلكه ليعيد التوازن إلى وطنٍ على شفا الانهيار؟

في شوارع بيروت المكتظّة بالهموم، جال فريق “المرفأ” ليصغي إلى أصوات الناس، فكانت الإجابات كالتالي:

نصف المشاركين باستطلاع الرأي صرّحوا بأنّ حماية المقـ ـاومة هي الأولويّة القصوى، لا سيّما في وجه عـ ـدوان “إسرائيل” المستمرّ رغم اتفاقيّات وقف النار. أمّا النصف الآخر، فتعلّق بأمل محاربة الفساد وإنقاذ البلاد من انهيار اقتصادي صار واقعه مريرًا لا يطاق.

في السياق، ماذا يعني الفراغ الرئاسي بالنسبة للمواطن اللبناني العادي؟ وهل يعدّ خسارة مؤلمة أم فرصة ضائعة؟

المواطن اللبناني، الغارق في معاناة يوميّة تبدأ بنقص الخدمات ولا تنتهي عند أبواب الغلاء الفاحش، يقف اليوم عند مفترق طرق، يتنازع فيه الأمل واليأس. البعض يرى في الفراغ أزمة سياسيّة عابرة، فيما يخشى آخرون أن يتحوّل إلى فخ دائم يعمّق الانقسامات ويقود البلاد إلى متاهةٍ بلا مخرج.

في ظلّ اقتصادٍ ينهار وشوارعَ تئنُّ تحت وطأة الغضب، يتساءل اللبنانيّون: هل سيكون الرئيس المقبل جسر عبور نحو مستقبل أفضل؟ أم سيبقى لبنان رهينة الفراغ والضياع؟

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top