“بيليه فلسطين” يُخرج محمد صلاح عن صمته

محمد صلاح، اللاعب المصري ونجم فريق “ليفربول”، الذي تعرّض لانتقادات كثيرة خلال الشهور الـ20 الماضية، بسبب تجنّبه بشكل كبير التعليق على حـ ـرب جـ ـرائم الإبـ ـادة التي تشنّها إسرائيل في فلسطين تحديدًا ولبنان وسوريا وغيرها، خرج عن صمته قليلًا.

الاتحاد الاوروبي لكرة القدم “اليويفا” كان أصدر بيانًا نعى فيه لاعب كرة القدم الفلسطيني سليمان العبيد (41 سنة)، قائلًا “وداعًا لسليمان العبيد (بيليه الفلسطيني) موهبة منحت الأمل لعدد لا يحصى من الأطفال، حتّى في أحلك الأوقات”.

هكذا وكأنّ سلميان العبيد مات ميتة طبيعيّة، أو بحادث سير مثلًا. وهو ارتقى بينما كان كغيره من مئات آلاف الفلسطينيّين الذين يتدفّقون للحصول على مواد غذائية عند ما صار يسمّى بـ”مصائد الموت” التي ينّظمها الأميركيّون والإسرائيليّون.

وهناك ما يقدّر بنحو 700 من الرياضيّين الفلسطينيّين الذين ارتقوا بفعل الهجمات الإجـ ـراميّة للكيان الاحتـ ـلالي. ولم يفرض الأوروبيّون مقاطعة على رياضيي الاحتـ ـلال، أسوة بما فعلوه مع الروس بعد اندلاع حـ ـرب أوكرانيا.

محمد صلاح أعاد نشر التغريدة على منصة “إكس” معلّقًا عليها بشكل انتقادي قائلًا “هل يمكنكم أن تخبرونا كيف مات وأين ولماذا؟”.

ومع ذلك، نادرًا ما تحدّث محمد صلاح الذي يتابعه أكثر من 19 مليون شخص على “اكس”، وهو ما عرّضه للعديد من الانتقادات لأنّه لم يسخّر حسابه وشعبيته على مستوى بريطانيا والعالم، من أجل رفع الصوت بشكل أكبر لإغاثة الفلسطينيّين أو مساعدتهم في وجه الإبـ ـادة.

بعد نحو 10 أيام من بدء الحـ ـرب على غزّة، نشر محمد صلاح فيديو قال فيه إنّه ليس من السهل التحدث في أوقات كهذه، ونادى فيه بحماية كلّ الأرواح منتقدًا انتشار الكراهيّة والوحشيّة، ودعا قادة العالم إلى التكاتف للسماح بدخول المساعدات إلى غزّة “لمنع المزيد من المـ ـذابح بحقّ الأرواح البريئة”.

وبعد شهرين من بدء الإبـ ـادة، نشر تغريدة بالتزامن مع “الكريسماس”، دعا فيها إلى وقف الحـ ـرب الوحشيّة الجارية في الشرق الأوسط، وخصوصًا “الموت والدمار في غزّة”.

لكنّ المنتقدين قالوا مرارًا إنّّ محمد صلاح، التزم صمتًا طويلًا، على الرغم من أنّ مظاهر التضامن مع فلسطين تزايدت بشكل لم يسبق له مثيل في الشارع البريطاني، وحتّى بين السياسيّين في انكلترا وايرلندا واسكتلندا.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top