“أنصار الله”: سنلعب أوراقًا موجعة

ما إن صمتت القنابل بين “إسرائيل” وإيران، حتّى خرج وزير دفاع الاحتـ ـلال يسرائيل كاتس معلنًا “سنتعامل مع اليمن مثل إيران، وأمرت الجيش بإعداد خطّة ضدّ الحوثيّين (أنصار الله)”.

عندما قصـ ـفت القاذفات الأميركيّة المنشآت النوويّة الإيرانيّة فجر الأحد الماضي، كان الرئيس الأميركي ترامب ينهي بذلك وقف إطلاق النار الذي أعلنه مع “أنصار الله” في أيار/مايو الماضي، لأنّ الجماعة اليمنيّة كانت هددّت بالفعل باستئناف استهـ ـدافاتها ضد السفن والبوارج الأميركيّة، في حال شاركت واشنطن في الحـ ـرب الإسرائيليَة على إيران.. وقد فعلت.

ترامب كان وصف المقاتلين اليمنيين بأنّهم “أشدّاء” وبأنّهم تحمّلوا مئات الغارات الأميركيّة طوال أسابيع، لكنّه لم يتمكّن من وقف هجماتهم التي تستهدف بالأساس إسرائيل والسفن التجاريّة التي تتعامل معها، بالإضافة إلى السفن العسكريّة الأميركيّة، فأعلن وقف إطلاق النار معهم، بعد اتصالات وجهود بذلتها الدبلوماسيّة العمانيّة.

الخبير العسكري عضو مجلس الشورى والناطق الرسمي لقوّات الدفاع الجوّيّة سابقًا عبد الله الجفري قال لـ”المرفأ” إنّ الشعب اليمني يحمل مشروعًا لمواجهة كلّ من يعتدي على سيادة اليمن والدول التي تربطنا بهم روابط أخويّة وعروبيّة إنسانيّة ودينيّة وإسلاميّة كهويّة مترسّخة، ولهذا فإنّ اليمن على أتمّ الاستعداد لكلّ السيناريوهات ولكلّ الاحتمالات، برغم مرور 11 سنة من الحـ ـرب والعقوبات والحصار عليهم.

الجفري قال “إنّ ما يجري ما هو إلّا الجولة الأولى مع الكيان الصهـ ـيوني، وستكون هناك جولات حتّى تحقيق باقي الأهداف والعمل لتحرير فلسطين”، مضيفًا أنّ “كلّ خياراتنا متاحة ونتحسّب لكلّ السيناريوهات وعندنا من الخيارات المؤلمة والموجعة التي ستقلب الطاولة على أميركا وإسرائيل”. وتابع قائلًا “نحن نعرف أهمّيّة هذه المنطقة من حيث موقعها الاستراتيجي الهام وثرواتها الاقتصاديّة.. وخياراتنا ستكون حاسمة في مضيق باب المندب وفي مضيق هرمز وضرب المصالح الأميركيّة والغربيّة في المنطقة، وعندها ستتراجع كلّ تلك الدول (خصوصًا بريطانيا وألمانيا وفرنسا) التي تدعم الكيان الإسرائيلي.. وما قدّمناه نحن وإيران لا يمثّل سوى 5% من الأوراق”.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top