في مقابلة ناريّة، كشف النقاش بين السيناتور الجمهوري تيد كروز والمذيع المحافظ تاكر كارلسون عن انقسام حادّ داخل التيار اليميني الأميركي بشأن السياسة تجاه إيران. كارلسون واجه كروز بأسئلة بسيطة حول إيران – مثل عدد سكانها – والتي لم يعرف كروز إجابتها، ما أحرجه وأظهر ضعفًا في معرفته بدولة يدعو لمهاجمتها عسكريًّا.
اللقاء سلّط الضوء على التباين داخل نفس المعسكر السياسي: كروز يمثّل جناحًا يدعم التدخّل العسكري والدفاع المطلق عن “إسرائيل”، بينما كارلسون يعكس تيّارًا انعزاليًّا يعارض الانخراط الأميركي في حروب خارجيّة. هذا التباين العلني يُظهر تصدّعًا في المواقف داخل الحزب الجمهوري رغم وحدة الانتماء السياسي.
ورغم محاولات كروز الدفاع عن موقفه عبر التركيز على “الواجب الأخلاقي” تجاه “إسرائيل”، إلّا أنّ افتقاره لإجابات واضحة عمّا يخدم مصلحة الولايات المتّحدة أضعف حجّته. في المقابل، ظهر كارلسون كصوت معارض للتدخّلات الخارجيّة، ما جعله يمثّل شريحة متزايدة داخل القاعدة الجمهوريّة ترى أنّ التركيز يجب أن يكون على الداخل الأميركي أوّلًا.