“ذريعة” لدخول ترامب الحـ ـرب

يحمل مشهد الحـ ـرب الحاليّة الدائرة بين إيران والكيان الإسرائيلي، مخاطر عديدة، والكيان الإسرائيلي يبحث عن أيّ ذريعة أو سبب لإقناع الأميركيّين، بجدوى الحـ ـرب على إيران.

ملفت أنّ ضابط المخابرت البريطاني السابق أليستر كروك يحذّر من أنّ “المحافظين الجدد” الذين يدفعون سرًّا وعلانيّة، باتجاه خيار الحـ ـرب مع إيران (مثلما فعلوا من قبل مع العراق وسوريا وأفغانستان ولبنان وغيرها)، يروّجون بأنّ الخيار العسكري ضدّ الإيرانييّن، سيكون سهلًا، وهو فرصة لتأكيد هيمنة الولايات المتّحدة. لكنّ الأخطر في كلامه أنّه يرى أنّ المحافظين الجدد المتحالفين مع قيادة نتنياهو “سيخلقون وقائع على الأرض من شأنها دفع الرئيس ترامب إلى حـ ـرب مع إيران”.

المقصود كما هو واضح “افتعال” أحداث. بالأمس ذكر موقع “اكسيوس” الأميركي أنّ واشنطن أبلغت حلفاءها بالمنطقة أنّها لن تنخرط بهذه الحـ ـرب ما لم تستهدف طهران أمريكيّين (جنود ومواقع عسكرية ومصالح أميركية)، وأنّها إذا فعلت ذلك ستكون قد تجاوزت “الخطّ الأحمر”.

لم يعد سرًّا أنّ نتنياهو يضغط على ترامب من أجل إقناعه بالمشاركة في تدمير “منشأة فوردو” النوويّة، باعتبارها الأهمّ والأكثر تحصينًا.

الولايات المتّحدة لا تمثّل جيشًا من الملائكة بالتأكيد، واختلاق ذريعة ممكن إسرائيليًّا من خلال العملاء والفصائل الإرهابيّة المتنوعّة المخترقة أمنيًّا والتي يعمل بعضها خدمة لأجندات المال والغرب وإسرائيل أيضًا. الهدف هو منح ترامب الذريعة اللازمة ليقول للأميركيّين والكونغرس إنّ طهران “انتهكت الخط الأحمر” الأميركي.

هذا ربما كلّ ما يتطلّبه الأمر.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top