هذه مجموعة من الأحداث والتطورات التي جرت خلال الأيّام القليلة الماضية، وتمثّل تمهيدًا فعليًّا لعـ ـدوان نتنياهو على إيران.
ومن أبرز هذه الأحداث والتطوّرات:
– إعلان ترامب في 3 حزيران/يونيو موقفه الرافض تمامًا لأي تخصيب لليورانيوم داخل إيران، ما شكّل تفخيخًا واضحًا لمسار التفاوض.
– إعلان قائد القيادة الوسطى الأميركيّة مايكل كوريلا في 10 حزيران/يونيو، أنّ من يسميهم “وكلاء إيران” باتوا في “أضعف حالاتهم”، وأنّ هناك “فرصة استراتيجيّة” لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وأنّ “الخيار العسكري” ضدّها، ممكن.
– للمرّة الأولى منذ 20 سنة، تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرّيّة الخميس قرارًا يتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها النووية. القرار بمثابة غطاء سياسي.
– نتنياهو أقنع الحريديم قبل يومين بعدم التصويت على حلّ الكنيست، لأنّه لا يجوز إسقاط الحكومة خلال الحـ ـرب، وأنّ هناك “لحظة تاريخيّة” مع إيران.
– تسريبات إعلاميّة متعدّدة لتضليل التوقيت وإنجاح عمليّة الغدر، من بينها خصوصًا قناة “ان بي سي نيوز” الأميركية يوم الخميّس، بأنّ إسرائيل قد تشنّ عمليّة عسكريّة ضدّ إيران “خلال الأيّام المقبلة”، وهناك من أشار إلى أنّ الهجوم قد يحدث يوم الأحد المقبل.
– تسريبات كثيفة في الأيّام الماضية مفادها أنّ الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران، سيتمّ “على الأرجح” من دون دعم من الولايات المتّحدة (أوّلًا من أجل حماية المواقع الأميركيّة من احتمال تعرّضها لهجمات؛ وثانيًا لكي تظهر واشنطن أنّها أبقت الباب مفتوحًا أمام الإيرانيّين للاستفادة من نافذة التفاوض؛ وثالثًا لكي تظهر واشنطن أنّها ستعمل بقوة ضدّ ايران فيما لو تعرّضت مصالحها ومواقعها في المنطقة إلى أيّ اعتداء، وقد عبرّ وزير الخارجية ماركز روبيو فورا عن هذه الهواجس عندما قال مع بدء العـ ـدوان الإسرائيلي: إنّ اسرائيل اتخذت إجراءً من جانب واحد ضدّ إيران. نحن لا نشارك في الضربات ضدّ إيران).
– الأربعاء، قالت “سي ان ان” إن محادثات ترامب-نتنياهو يوم الاثنين والتي استمرت 40 دقيقة، طلب خلالها الرئيس الأميركي من نتتنياهو التوقّف عن الحديث عن احتمال الهجوم على إيران
– تحديد موعد جديد للجلسة السادسة للمفاوضات الأميركيّة-الإيرانيّة في مسقط يوم الأحد 15 يونيو/حزيران، ما يرسل رسالة ضمنيّة لطهران بأنّ ما من مفاجآت عسكريّة متوقّعة