لم يكن أحد ينتظر احتفالًا انتخابيًّا في الضاحية الجنوبيّة، لكنّ الصمت الذي لفّ الشوارع بدا وكأنّه إعلان غير رسمي للنتائج قبل فتح الصناديق. لا زفّة سياسيّة ولا ضجيج حماسي، فالفوز حُسم سلفًا للائحة “التنمية والوفاء” في برج البراجنة والمريجة والغبيري، حيث المنافسة كانت شكليّة، إن وُجدت.
حتّى الذين ترشّحوا بوجه الثنائي، كأنّهم يعرفون أنّهم يخوضون سباقًا بلا خطّ نهاية. في الغبيري، حاولت لائحة مستقلّة أن تكسر الطوق، لكنّها خرجت بـ392 صوتًا مقابل آلاف الأصوات. أمّا في حارة حريك، فالمعركة الحقيقية كانت في كواليس المخاتير، لا صناديق البلدية، حيث نال “تجمّع العائلات” كل شيء تقريبًا، كأنّها رسالة سياسيّة مغلّفة بعناوين اجتماعيّة. في الضاحية، يبدو أنّ الصوت ليس للاختيار… بل للولاء.