في مشهد غير مألوف، تستعدّ وفود يهوديّة مناهضة للصهيونيّة والاحتـ ـلال الإسرائيلي للمشاركة في تشييع السـ ـيّد، في موقف يعكس التمايز بين اليهوديّة كديانة والصهـ ـيونيّة كحركة سياسيّة استعماريّة.
هؤلاء اليهود، الذين يرفضون الجـ ـرائم المرتكبة بحقّ الشعوب العربيّة، يأتون ليؤكّدوا تضامنهم مع المظلومين، في وقت يصطفّ فيه بعض اللبنانيين إلى جانب المحـ ـتلّ.
حضورهم رسالة واضحة بأنّ قضيّة الحقّ تتجاوز الانتماءات الدينيّة، وأنّ العدل والإنسانيّة يجمعان الأحرار من مختلف الأديان والمعتقدات. إنّه موقف يؤكّد أنّ القضيّة الفلسطينيّة ليست صراع أديان بل معركة تحرّر.