“فرصة” ضائعة وموعد حاسم

فوّت كلّ من رئيس الجمهوريّة جوزيف عون ورئيس الحكومة نوّاف سلام “فرصة” ذهبيّة لزيارة الجنوب في الوقت الذي عاد فيه الأهالي إلى بلداتهم المحـ ـتلّة، وهي الزيارة التي كان من شأنها أن تعزّز روح الوحدة بين الشعب اللبناني، ليرسلا رسالة قويّة “نحن منكم وأنتم منا”.
في 23 الجاري، هناك فرصة ثانية ستكون بمثابة اختبار حقيقي للإرادة السياسيّة. خلال تشييع السيّد حـسـن نصـر الله، سيكون غياب عون وسلام عن هذا الحدث الكبير بمثابة “كَسرٍ لن يُجبره شيء” في نفوس بيئة الثنائي الشيعي، التي تترّقب مثل هذا الحضور كعلامة على التضامن والوحدة الوطنيّة.
هل سيغتنم الرئيسان الفرصة هذه المرّة؟ وهل سيتحرّكان خطوة نحو رأب الصدع؟ أم أنّ الغياب سيكون تعبيرًا آخر عن تجاهل الشريحة الكبيرة التي تنتظر هذا الموقف؟ الإجابة على هذه الأسئلة قد تكون أكثر من مجرّد موقف سياسي، إنّها مسألة رسالة كبيرة سيكون لها صدى طويل في ذاكرة لبنان.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top