تُنسى وكأنّك عودة بهاء الحريري

عام 2024، عاد بهاء الحريري مجدّدًا ليتصارع مع التاريخ ويقف في وجه مصير يبدو أنّه يرفضه، محاولًا استعادة إرث والده الراحل رفيق الحريري. كانت هذه المحاولة الرابعة في سلسلة محاولات فاشلة لم تثمر عن شيء سوى المزيد من الخيبات.
الأمل لاح أمام بهاء بعد استقالة شقيقه، سعد الحريري، من رئاسة الحكومة وابتعاده عن الساحة السياسيّة منذ 2019، حيث اعتقد أنّ الوقت قد حان ليأخذ زمام المبادرة.
حضّر بهاء الحريري لإطلاق “تيّار المسار” محاولًا جذب الجماهير وإثبات وجوده، بل ذهب إلى حدّ القول إنّ الفراغ السياسي في لبنان ليس سوى فرصة لأعداء الوطن ليتمكّنوا من التسلّل. ولكن رغم كلّ هذه المحاولات، بقي الشارع السنّي أسيرًا للقلب الذي ينبض باسم سعد الحريري، رغم غيابه واعتكافه، ليظلّ الحلم المتجدّد والأمل الراسخ في نفوس أبناء الطائفة.
بينما يقف بهاء في محاولاته المتكرّرة، يظلّ الشارع السنّي مخلصًا لسعد، الذي رغم ابتعاده عن الأضواء، لا يزال يمثّل الزعامة الحقيقيّة في قلوب الناس. إذًا، وبين محاولات بهاء وأصوات الشارع، تبقى العلاقة بين سعد والسنّة أكثر قوّة من أيّ وقت مضى، وكأنّ كلّ الجهود تُحبط أمام الوفاء الأبدي الذي لا يهزمه الزمن.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top