سيناريوهات ثلاث لخميس لبنان الانتخابي

العدّ التنازلي لجلسة التاسع من كانون الثاني الرئاسيّة قد بدأ، حابسًا للأنفاس ومشحونًا بتوتّر سياسي يخيّم على الأفق اللبناني الغامض.
إنّها اللحظة المنتظرة، حيث تتّجه الأنظار إلى القاعة البرلمانيّة، التي قد تشهد ولادة رئيس جديد للجمهوريّة، أو قد تبقى رهينة التأجيل في دائرة المجهول، وسط ضبابيّة تغلّف المشهد رغم الحراك المحلّي والدولي المستعر لكسر الجمود.

في الكواليس، تُرسم سيناريوهات ثلاث، كلّ منها يحمل طابعًا مختلفًا وقدرًا من الإثارة والمخاطرة، فكيف سيُسدل الستار على هذا الفصل المعقّد؟

السيناريو الأوّل: جلسة مكتملة النصاب، بحضور جميع النوّاب أو بغالبيّة الثلثين. هنا، يُطرح اسم قائد الجيش كمرشّح قوي، وقد يشقّ طريقه إلى قصر بعبدا إذا تمكّن من انتزاع 86 صوتًا في الجولة الأولى، ليصبح رئيسًا بمباركة الإجماع.

السيناريو الثاني: البحث عن خيار أقلّ طموحًا وأكثر براغماتية، حيث يتمّ انتخاب الرئيس بالأغلبيّة المطلقة، أي 65 صوتًا.

السيناريو الثالث: وهو الأكثر غموضًا وإثارة، أن تُرفع الجلسة دون نتيجة، ليُؤجَّل الحسم إلى ما بعد دخول الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، حيث يُنتظر ما ستُسفر عنه سياسة الإدارة الجديدة، وما إذا كانت ستُعيد خلط الأوراق الإقليميّة والدوليّة.

الجميع يترقّب، الجميع يراهن. بين الانتظار والرهانات، يبقى السؤال: هل سيُكتب للبنان رئيس جديد قريبًا، أم أنّ لعبة الفراغ ستستمر؟

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top