تشهد سوريا مرحلة من التحوّل الإداري بإعادة تسمية الكثير من المستشفيات والجامعات لتصبح بأسماء تعكس المناطق التي تقع فيها. ومن بين هذه التغييرات، تغيّر اسم “مشفى الأسد الجامعي بدمشق” إلى “المستشفى الوطني الجامعي”، و”مشفى باسل الأسد بالقرداحة” إلى “المستشفى الوطني”، و”مستشفى جامعة البعث” إلى “مستشفى حمص الجامعي”، وغيرها من المؤسّسات.
إلّا أنّ ما يثير التساؤلات هو أنّ التغييرات لم تستثنِ حتّى الأسماء المرتبطة بـ”تشرين”، التي ليست مجرّد اسم مرتبط بمرحلة سياسية أو بحزب معيّن، بل هي عنوان لمعركة أمّة بأكملها.
معركة تشرين التحريريّة عام 1973 ضدّ العـ ـدوّ الإسرائيلي تمثّل رمزًا وطنيًّا لتضحيات الشعب السوري وانتصاراته، وجزءًا لا يتجزأ من هويّته التاريخيّة.
كما يحتفل المصريّون بانتصار أكتوبر بكلّ فخر، فإنّ المساس برمزيّة تشرين في المؤسّسات السورية قد يضعف من مكانة هذا النصر كإرث وطنيّ جامع، ومن حقّ الشعب السوري الحفاظ على كلّ ما يتعلّق به.