هل يبادر الحزب بالهجوم؟

ازدادت التكهّنات التي تتحدّث عن احتمال استئناف “إسرائيل” حـ ـربها على لبنان في الفترة الأخيرة، وسط جدل واسع حول مدى واقعيّة هذه الفرضيّات. بعض الآراء تناولت سيناريوهات تشير الى أنّ “إسرائيل” قد تشنّ حـ ـربًا جديدة على لبنان، بينما توقّع آخرون أنّ حـزب الله قد يبادر بالهجوم.
لكنّ السؤال الأهم لماذا؟ ما الدافع الذي قد يدفع أيًّا من الطرفين إلى إعادة إشعال فتيل الحـرب؟
ما الذي لم تستطع “إسرائيل” تحقيقه خلال حـرب استمرّت شهرين سابقًا، وتأمل بتحقيقه في أيّ مواجهة قادمة؟
لماذا قد يبادر “الحزب” إلى هجوم جديد، في وقت بدأت بيئته بإعادة ترميم نفسها واستعادة استقرارها؟
من الناحية الواقعيّة، “إسرائيل” لا تملك مبرّرًا مقنعًا أمام المجتمع الدولي لشنّ عـ ـدوان جديد على لبنان، رغم عـ ـدوانيّتها المعهودة. أمّا على الأرض، فإنّ تحقيق أهداف مثل تفكيك بنية “الحزب” جنوب الليطاني يبدو شبه مستحيل، خصوصًا أنّ “إسرائيل” تدرك حجم التعقيدات التي واجهتها في العمليّات السابقة.
من جهة أخرى، تبدو فكرة أنّ “الحزب” قد يشنّ هجومًا في ظلّ انتهاء الحـ ـرب في غزّة مستبعدة تمامًا. فالوضع الحالي يفرض عليه التركيز على ترميم بيئته وإعادة بناء ما دمّرته الحرب السابقة.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top