حاول العدوّ الإسرائيليّ ومنذ اللحظة الأولى الاستثمار في المجزرة الإرهابيّة التي تُضاف إلى سجلّ جرائمه، في مجدل شمس، من خلال تلفيق الجريمة للمقاومة في لبنان ومحاولة إظهارها بصورته زاعمًا أنّها من قتلة الأطفال. ولكنّ الموقف الوطنيّ الذي اتّخذه أهالي مجدل شمس المحتلّة والجولان السوريّ أسقط السيناريو الذي خطّطت له “إسرائيل”.
بالإضافة إلى محاولة تشويه صورة الحزب، سعت “إسرائيل” إلى فتنة بين الشيعة والدروز في لبنان، لكنّ الموقف الوطنيّ الذي صدر عن الزعيم الدرزيّ والنائب السابق وليد جنبلاط بالإضافة إلى موقف رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، بتبنّي ما أعلنته المقاومة عن عدم مسؤوليّتها عن قتل أطفال مجدل شمس، قد درأ الفتنة وأفشل السيناريو الإسرائيليّ.
الجدير بالذكر، أنّ “إسرائيل” وبعد اتّهام المقاومة زورًا وجدت نفسها في عنق الزجاجة، مضطرةً للاعتداء على لبنان حفظًا لماء الوجه أمام الرأي العامّ الداخليّ، ولكنها متحسّبةً لردّ المقاومة على اختراق قواعد الاشتباك.
