يتوقّف انتهاء الحرب في غزّة بعد موافقة حركة حماس على الورقة المصرية، على سلوك رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الذي يسعى إلى شراء الوقت عبر إطالة المعركة تحسّبًا للحساب الذي سيخضع له مع ائتلافه الحاكم بعد وقف إطلاق النار، متذرّعًا بضرورة تدمير الأنفاق في رفح لمنع إيصال المساعدات والسلاح للمقاومة في غزّة.
وبما أنّ نتنياهو يسعى لإنقاذ مساره السياسي عبر التفاوض بالنار، متوّعدًا “حماس” بتدميرها بعد الاستراحة، يرتسم في الأفق تخوّف جدّيّ من صيفٍ ساخن قد يختبره لبنان بعد وقف الحرب على غزّة.
في حين لم يعد مستبعدًا أن تشنّ إسرائيل حملة قتالية محدودة أو توغّلًا عسكريًّا تجاه جنوب لبنان، في محاولة منها لتثبيت معادلات جديدة على المقاومة والبحث عن انتصار وهمي لإعادة مهجّري الشمال إلى المستوطنات، تسعى المقاومة لرفع سقف المواجهة من خلال إدخال أسلحة جديدة، وتنفيذ عمليات على البيوت التي يتحصّن فيها جيش العدوّ، وذلك لردع أي عدوان إسرائيلي موسّع على لبنان.