بعد الحديث عن رغبة أميركيّة-إسرائيلية بإنهاء عمل قوّات حفظ السلام-اليونيفيل في جنوب لبنان، تشير معلومات “المرفأ”، إلى أنّ أكثر من ثلاثين ثكنة عسكريّة في الجنوب قد تشهد عمليّات صيانة وتجهيز بغيَة استقبال قوّات غير لبنانيّة، لم تُعرف هويّتها بعد.
وفي التفاصيل، فإنّه تمّ تلزيم أحد المقاولين (كان قد ترشّح في مواجهة لوائح الثنائي في الانتخابات البلديّة الأخيرة) موقعًا في منطقة الزهراني، على أن ينتقل العمل تباعًا نحو المواقع الأخرى.
المعلومات لا تجزم بهويّة القوّات التي ستحضر إلى الجنوب، ولا بتوقيت حضورها، ولكنّه بات واضحًا أنّ زخم العمل يفيد أن ّحضورها هو أمر محسوم سياسيًا.
إعلام العـ ـدوّ ومسؤولوه كانوا قد تحدثوا مرارًا عن رغبتهم بمغادرة اليونيفيل وتواجد قوّات متعدّدة الجنسيّات تعمل تحت إطار الفصل السابع، وهو ما قد يكون يترتّب اليوم مع الحكومة اللبنانيّة بعيدًا عن الإعلام.
فهل سينجح هؤلاء بجلب الغرباء إلى أرض الجنوب غصبًا عن إرادة أهل الجنوب والدولة اللبنانيّة، أو أنّ سرديّة “على شو ماضيين” ستبقى هي اللغز الحقيقي؟!