أميركا تتغيّر، فلسطينيًّا وإسرائيليًّا. الحـ ـرب فعلت فعلها، وإنّما ليس بشكل جذري. تعاطف الأميركيّين مع الإسرائيليّين مستمرّ في التراجع، ويرجع هذا إلى حدّ كبير إلى تراجع دعم الديمقراطيّين للإسرائيليّين. أمّا الجمهوريّون فيظلّون متعاطفين إلى حدّ كبير مع الإسرائيليّين.
نسبة الأميركيّين المتعاطفين مع الإسرائيليّين أكثر من الفلسطينيّين، أكبر، إلّا أنّ نسبة الـ46% المتعاطفة مع الكيان حاليًّا، تعتبر الأدنى منذ 25 سنة.
كانت هذه النسبة الأميركيّة المتعاطفة مع “إسرائيل” تبلغ في العام الماضي 51%، وفي العام 2001 أيضًا.
الاستطلاع لمؤسّسة “غالوب”. وهناك 33% من البالغين يقولون إنّهم يتعاطفون مع الفلسطينيّين، أي بزيادة 6% عن العام الماضي.
وهناك انقسام قوي في مواقف الحزبيّين. الجمهوريّون أكثر ميلًا للنظر إلى “إسرائيل” بشكل إيجابي (83% مقابل 33% للديمقراطيّين). لكنّ الديمقراطيّين ينظرون إلى الفلسطينيّين بشكل إيجابي أكبر من الجمهوريّين (45% مقابل 18%)
وينظر الجمهوريّون للإسرائيليّين بتأييد بنسبة 75%، وللفلسطينيّين بنسبة 10%. وفي المقابل، ينظر الديمقراطيّون بتعاطف مع الفلسطينيّين أكثر بثلاث مرات من الإسرائيليّين (59% مقابل 21%).
وبينما دعم الجمهوريّون والمستقلّون، الإسرائيليّين باستمرار منذ العام 2001، إلّا أنّ دعم المستقلّين للإسرائيليّين أصبح الآن في أدنى مستوياته. كما أنّ الديمقراطيّين ظلّوا مؤيّدين للإسرائيليّين حتّى العام 2022، عندما بدأت نسب متساوية تقريبًا تقول إنّهم يتعاطفون مع كلّ جانب. ومنذ ذلك الحين، مال الديمقراطيّون أكثر إلى دعم الفلسطينيّين.
وبدأ تراجع تعاطف الديمقراطيّين مع الإسرائيليّين كنتيجة لعدم موافقتهم على القيادة السياسيّة اليمينيّة لنتنياهو. ومع ذلك، فقد انخفض هذا التراجع بشكل أكبر في العامين الماضيين. وفي شباط/فبراير 2023، انخفضت نسبة تعاطف الديمقراطيّين مع الإسرائيليين إلى 38%، بينما قفزت نظرتهم إلى الفلسطينيّين بمقدار 11 نقطة إلى 49%، ممّا يمثّل المرّة الأولى التي يسود فيها التعاطف مع الفلسطينيّين بين هذه المجموعة.
وبالنسبة إلى خيار “حلّ الدولتين”، فإنّ 55% من الأميركيّين يؤيّدونه، ويعارضه 31% (14% لا رأي لهم). وأيضًا، 76% من الديمقراطيّين يؤيّدون هذا الخيار، مقارنة بـ53% من المستقلّين، و41% للجمهوريّين، ومعارضة 49% من الجمهوريّين.