الشهادات تملأ جدران بيت الرئيس.. هل تخدم اللبنانيّين في المدرسة والجامعة الرسمية؟

لوحظ من توزيع السيرة الذاتيّة للرئيس المنتخب جوزيف عون وعائلته، أنّه من بيت آمن بالعلم والتحصيل العلمي منذ تأسيس العائلة فالشهادات عديدة في منزله، بدءًا منه شخصيًّا هو، وقد حصّل شهادات عليا بالعلوم السياسيّة، مرورًا بمسيرة زوجته التي حازت على منصب متقدّم بإحدى أهمّ جامعات لبنان، وصولًا إلى ابنه وابنته، وهذا ما يتقاطع مع ما قاله الرئيس في خطاب القسم.
ما تناوله عون في ما يخصّ التربية يعنوِن بوضوح مشروع الرجل، الذي يبدو متّجهًا نحو تغيير في سياسة التعاطي الحكومي مع الملفّ، كي يكون من جديد أولويّة تشهد على إنجاز فعلي.
مئات ملايين الدولارات دفعتها المؤسّسة العسكريّة طوال سنوات بدل تعليم أبناء العسكريّين في المدارس الخاصّة، وذلك بسبب غياب دعم المدرسة الرسميّة والجامعة اللبنانيّة.
خطاب قسم الرئيس يوحي بأنّه مَن خبر “وجع” تأمين بدل الأقساط لآلاف أبناء العسكريين ويبدو أنّه جدّي بمقاربة حلول لدعم المدرسة والجامعة الوطنيّة، فرفع مستواها يعني ببساطة توفير ملايين الدولارات على المؤسّسة العسكريّة وباقي اللبنانيّين، الذين إن بات لديهم التعليم الرسمي المتقدّم، لماذا سيذهبون نحو الخاص؟
فهل سيكون وزير التربية في العهد الجديد هو تربوي وناجح وصاحب رؤية ومتماهٍ مع نظرة الرئيس لواحدة من أهم ملفّات الدولة؟

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top