الدولة ليست عاجزة عن تكريم الكبار لكنّها لا ترى في المواطن والإنسان أولويّة لها، وفي وقت صنع النجوم صورة البلدان المشرقة كان سياسيوها يشوّهون صورتها في عيون شعوبها والعالم.
للسنة السابعة بادر الدكتور هراتش ساغبازاريان إلى تكريم كبار نجوم العالم العربيّ الذين هم على قيد الحياة، لتذكير الشعوب بهم وإعادتهم إلى الساحة بعد غيابهم.
احتفال الزمن الجميل الذي بات محطّة سنويّة لنستذكر كبار لبنان والوطن العربي يسلّط الضوء على إسهامات الفنانين القدامى ويعترف بجهودهم وإبداعاتهم.
هو وسيلة للتذكير بالتراث الفنيّ والثقافيّ ولنقله للأجيال القادمة، وله أهميّة بالنسبة للفنانين الجدد إذ يشجّعهم على متابعة مشوارهم الفنيّ وتذكيرهم أنّ هناك من سيكرّمهم في المستقبل.
نجح المهرجان ككلّ سنة في ربط الماضي بالحاضر، وهو ليس فقط احتفاء بإبداع الرعيل الماضي، بل هو أيضًا وسيلة لتعزيز الثقافة والفن في المجتمع، والتأكيد على أهميّة الفنون في الحياة العامّة.
وممّا لا شكّ فيه أنّه ربّما مهرجان التكريم الوحيد الذي لا يتقاضى من المكرّمين أموالًا ثمن تكريمهم، بل بالعكس يعطيهم كل ما يستطيع لتقديمهم للجمهور مجدّدًا والحفاظ على صورتهم كما كانت.