منذ بداية الحرب على غزّة، كانت للأخوات “حديد” مواقف معارضة تجاه الاحتلال والإبادة، ومن آخر أنواع التضامن أن قامت آلانا حديد، وهي شقيقة بيلا وجيجي حديد، والتي تدير وكالة جديدة لإنتاج وتوزيع الأفلام باسم “ووترميلون بيكتشرز”، بالإعلان عن الفيلم الأوّل للشركة “والد أوف”.
وآلانا هي الأخت الكبرى غير الشقيقة لعارضتَي الأزياء الأميركيتين من أصل فلسطيني جيجي وبيلا حديد، والتي تتباهى دائمًا بجذورها الفلسطينية، وتعبّر عن دعمها لفلسطين وقضيّتها من خلال المشاركة في التظاهرات والتبرّعات. وفي يناير/كانون الثاني الماضي، نشرت آلانا فيديو يندّد بالعدوان الصهيوني وقالت “أنا أرفض أن أعيش في عالم لا يستطيع والدي أن يعيش فيه ويموت حيث ولد”.
والفيلم وثائقي يتناول فندق “والد أوف”، وهو بمثابة متحف مقام في فندق فلسطيني ويقع بالقرب من الجدار الفاصل في الضفة الغربية، وتمّ تمويله وتصميمه من قبل الفنان البريطاني بانكسي. ويحاكي الفيلم حياة الفلسطينيين ومعاناتهم، ويسلّط الضوء على أهميّة المقاومة الفنيّة كوسيلة للاحتجاج. وقد كتب وأخرج الفيلم الذي من المفترض أن يطلق في 3 أيار/مايو، المخرج الأميركي فين أرفوسو، الذي ينحدر من أصول فلسطينية وإيطالية. وتمّ إنتاجه بالتعاون مع شقيق آلانا، أنور حديد والناشط كويكو مانديلا وهو حفيد نيلسون مانديلا، ومؤسّس فرقة “بينك فلويد” روجر ووترز المثير للجدل الذي يجاهر بمعارضته لإسرائيل.
وتصف شركة “ووترميلون بيكتشرز” نفسها كشركة فلسطينية مملوكة مستقّلة لتوزيع الأفلام وإنتاجها وتمويلها، حيث تركّز على “التمثيل الثقافي والنضال الاجتماعي”، وتكرّس جهودها لتعزيز أصوات المخرجين الذين لا يمثّلون تمثيلًا كافيًا حول العالم. وتقول آلانا حديد: “هدفنا هو توفير ملجأ آمن للأصوات المستبعدة التي تسعى للمقاومة الإبداعية، ومن خلال إصداراتنا السينمائية، نهدف إلى تثقيف وإلهام الجماهير في جميع أنحاء العالم للوقوف ضدّ الظلم”. ويضيف بيان الشركة: “تجسّد علامة ووترميلون بيكتشرز حيويّة وصمود الثقافة الفلسطينية، رمزها الفاكهة الأيقونية التي تشترك في ألوانها مع العلم الفلسطيني”.