في عنق الزجاجة

تمدّد النفوذ الإسرائيلي في سوريا بلغ حدودًا كبيرة، حتى أنّه تجاوز مساحة لبنان، ما ينبئ بأنّ لبنان نفسه قد يصبح في مرمى التصعيد مجدّدًا، خاصّة وأنّ بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يرى أنّ المعركة لم تنتهِ بعد، بل دخلت طورًا جديدًا من الأدوات والأساليب.

ويبدو أنّ نتنياهو لا يستبعد وجود تقارب استراتيجي بين تركيا وإيران، ما يدفعه للتفكير بخطوات استباقيّة نحو طهران، مدعومًا بثقته العمياء بالدعم غير المشروط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

نحن فعليًّا في قلب حـ ـرب مستترة تتّخذ أشكالاً متعدّدة، وما يُسوّق من تطمينات ليس إلّا غبارًا يخفي العاصفة. وفي خضمّ هذا المشهد المعقّد، يبدو أنّ المنطقة كلّها باتت عالقة في عنق الزجاجة، حيث تضيق الخيارات وتتشابك المصالح، فيما يترقّب الجميع الانفجار القادم.

وفي هذا السياق، فإنّ مستقبل أحمد الشرع السياسي قد يصبح على كفّ عفريت، إن تجرّأ على تبني موقف داعم للوجود التركي في سوريا ضد المصالح الإسرائيليّة.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top