إسرائيل تهمس في أذن السلطان

في قلب سوريا، لا تهدأ السماء. طائرات إسرائيليّة تعبر الشمال اللبناني، تنفث نيرانها فوق دمشق، حمص، وحماة، وكأنّها تمهّد لمسرح جديد من الفوضى. في حماة، كان الدمار شبه كامل، والمطار لم يعد أكثر من أطلال. لكنّ الرسالة لم تكن للسوريّين، بل لزعيم في أنقرة، يُقال إنّ تل أبيب أرادت أن تهمس في أذنه: “إيّاك والتموضع هنا!”.

الخبراء يقرؤون ما بين السطور والدخان، يرون في هذا القصف أكثر من مجرّد ضربة عابرة، بل تدريبًا على سيناريوهات أخطر، حيث قد تصبح المواقع التركيّة في سوريا هدفًا تاليًا. “إسرائيل”، التي خاضت معركة طويلة لكبح النفوذ الإيراني، تخشى الآن أن تجد في تركيا خصمًا آخر يفرض قواعده.

فهل تنزلق الأمور نحو صدام مباشر؟ أم أنّ الحـ ـرب المقبلة ستُخاض كما الحـ ـروب السابقة: ضربات تحذيريّة، ورسائل بالنار، وخطوط حمراء تُرسم وتُمسح بالدم؟

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top