في مقابلة مع شبكة “فوكس بيزنس” الأميركيّة في 7 مارس/آذار 2025، قال الرئيس الأميركي ترامب إنّه بعث رسالة إلى مرشد الجمهوريّة الإيرانيّة السيّد علي خامنئي قال إنّ مضمونها يتضمّن الدعوة إلى التفاوض أو مواجهة الخيار الأميركي “المروّع”.
الآن، نشر مدير المركز العربي للدراسات الإيرانيّة محمد صالح صدقيان ما قال إنّه نصّ رسالة ترامب التي تُعتبر رسميًّا بمثابة وثيقة لأوّل تواصل علني بين إدارة ترامب الثانية، وبين الشخصيّة الأعلى في الحكم الإيراني.
وفي التالي نصّها:
جناب آية الله خامنئي
مع الاحترام لمكانة قيادتكم ولشعب إيران، أكتب لكم هذه الرسالة بهدف فتح آفاق جديدة لعلاقاتنا، بعيدًا عن سنوات النزاع وسوء التفاهم والمواجهات غير الضروريّة التي شهدناها في العقود الماضية. لقد حان الوقت لنترك وراءنا العداء ونفتح صفحة جديدة من التعاون والاحترام المتبادل. اليوم أيضًا، هناك فرصة تاريخيّة أمامنا.
الولايات المتّحدة الأميركيّة تحت قيادتي مستعدّة لاتخاذ خطوة كبيرة نحو السلام ورفع التوتّر. نستطيع معًا إزالة العقوبات، وتمكين الاقتصاد الإيراني، وفتح أبواب التعاون بين بلدينا، ليس فقط لمصلحة شعبينا، بل لمصلحة الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط والعالم أجمع.
لكنّني أحذّركم، إذا رفضتم هذه اليد الممدودة، وإذا اختار النظام الإيراني مسار التصعيد، والدعم المستمرّ للتنظيمات الإرهـ ـابيّة، والمغامرات العسكريّة، فإنّ الردّ سيكون حاسمًا وسريعًا. لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تهديدات نظامكم لشعبنا أو لحلفائنا.
السلام ليس ضعفًا، وإنّما هو خيار الأقوياء. والشعب الإيراني شعب عظيم يستحقّ مستقبلًا أفضل، بعيدًا عن العزلة والفقر والمعاناة.
إذا كنتم مستعدّين للتفاوض، نحن مستعدّون أيضًا. لكن إذا استمريتم في تجاهل مطالب العالم، فسيسجّل التاريخ أنكم فوّتتم فرصة عظيمة.
مع الاحترام،
دونالد جي. ترامب
