عيادة طبّيّة تتنقّل جنوبًا.. بلا دعائية

بهدوء وبلا ضجيج دعائي، تقوم عربة تمثّل عيادة متنقّلة، بالتحرّك بين القرى والمناطق الجنوبيّة المنكوبة والتي بالإمكان خدمتها صحّيًّا، بما في ذلك خلال شهر رمضان.

العيادة المتنقّلة تضمّ مجموعة من الأطبّاء والاختصايين في أمراض عدّة، واكبت ولا تزال، عودة اللبنانيّين إلى قراهم في الجنوب، لإجراء فحوصات وتأمين استشارات طبّيّة للمرضى المحتاجين، بالإضافة إلى توزيع أدوية مجّانًا على من يرغب.

وتتحرّك العيادة المتنقّلة برعاية من “جمعيّة مدرار” الخيريّة التي تتّخذ من لبنان مقرًّا لها. وتابعت الجمعيّة بذلك، نشاطها في الوقوف إلى جانب اللبنانيّين خلال الحـ ـرب الإسرائيليّة. وبعد الحـ ـرب، قامت عيادتها المتنقّلة بعدّة جولات على قرى العائدين والتي طالها العـ ـدوان وخصوصًا الذين تعرّضوا إلى خسائر كبيرة في بيوتهم وممتلكاتهم.

وشملت جولات العيادة السّيارة، نحو 40 قرية وبلدة جنوبيّة، وفي كلّ قرية كانت الخدمات والفحوصات المجانيّة تقدّم لما بين 100 إلى 300 شخص من المرضى ومن هم بحاجة إلى أدوية، بالإضافة إلى تقديم مساعدات اجتماعيّة ومواد غذائيّة وغيرها.

وتنشط “مدرار” رسميًّا منذ العام 2014، في عدد من الدول العربيّة والإفريقيّة أيضًا، وخصوصًا في مجتعاتها الفقيرة، وطالت خدماتها أكثر من 250 ألف شخص، بما في ذلك تأمين الرعاية الصحّيّة والإيواء والتعليم وتوفير مصادر المياه. وبالإضافة إلى لبنان، تؤمّن “مدرار” عمليّاتها الإغاثيّة المتنوّعة في فلسطين وأثيوبيا والصومال وكينيا ومالي والنيجر وزامبيا.

ولا يزال اللبنانيّون يأملون باستكمال جهود بناء وتجهيز “مركز مدرار الطبي” الضخم، بالقرب من مدينة النبطيّة، والذي سيكون أكبر مستشفى في لبنان وأحد أهمّ مؤسّسات الرعاية الصحّيّة، بعد اتفاق التعاون المبرم بينه وبين الجامعة الأميركيّة في بيروت، وهو مجمّع مستشفى يضمّ كل الاختصاصات ومراكز لعلاج أمراض القلب والسرطان وغيرها.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top