خيّر الرئيس الأميركي ترامب في رسالته، إيران، بين التفاوض أو استخدام القوّة العسكريّة… فقام بضرب اليمن.
هذه المفارقة تطرح نفسها منذ سنين. وحسابات المواجهة والمنازلة الكبرى، ليست مستبعدة، ولكنها شائكة وإيران ليست لقمة سائغة. لماذا؟
الحقائق التالية يجب أخذها بالاعتبار:
– البعد الجغرافي نحو 2000 كلم
– مساحة إيران أكبر من “إسرائيل” (1.6 مليون كلم مربّع، مقابل 22 ألف كلم مربع)
-عدد سكان إيران نحو 90 مليون نسمة، وعدد الإسرائيليّين يبلغ نحو 9 ملايين، ولكن 73% هم يهود، أي أنّ عدد الإيرانيّين يعادل 9 أمثال تعداد سكّان “إسرائيل”
– عديد الجيش الإيراني يبلغ نحو 534 ألف جندي، بالإضافة إلى 400 ألف في الاحتياط، ويعادل 6 أمثال تعداد الجيش الإسرائيلي الذي لديه في الخدمة، نحو 170 ألف فرد، إلى جانب نحو 445 ألفًا في الاحتياط
– خيار قيام “إسرائيل” بغزو بري لإيران ليس قائمًا، لكن بإمكان إيران في المقابل، أن ترعى أو تموّل أو تساهم في غزو برّي ضدّ عـ ـدوّتها. مثلًا، الدعم لحمـ ـاس، أتاح لها أن تنفّذ أكثر عمليّات التوغّل البرّي جرأة ضدّ “إسرائيل” منذ الهجوم السوري-المصري في العام 1973.
– يرصد الإيرانيّون نحو 7.4 مليار دولار لنفقات الدفاع، وترصد “إسرائيل” نحو 19 مليار دولار (قبل الحـ ـرب الأخيرة)، لتصل في ميزانيّة 2025، إلى 30 مليار دولار.
– تبلغ حصّة الدفاع من الناتج المحلّي الإجمالي في إيران 2%، فإنّها في “إسرائيل” ارتفعت من 4%، إلى 5.3 % من الناتج المحلّي الإجمالي.
– المواقع النوويّة منتشرة في العديد من مناطق إيران، وهي تضمّ مئات المنشآت، والعديد منها محصّن داخل الجبال وتحتها بأعماق كبيرة، ويشكّك العديد من الخبراء بقدرة الإسرائيليّين، أو الأميركيّين على تدميرها حتّى ولو بهجوم كبير وفي الوقت نفسه لتعطيل القوّة الصاروخيّة لإيران.
– لدى إيران عشرات الآلاف من صواريخ أرض-أرض بعضها يحمل رؤوسًا حربيّة تزن نصف طن، العديد منها قادر على الوصول إلى “إسرائيل” والمواقع العسكريّة التي قد تحدّدها طهران على أنّها “معادية” إقليميًّا، كما أنّ قواعدها الصاروخيّة مشيّدة في الجبال وتحت الأرض وعلى عربات ومنصّات إطلاق عديدة ثابتة ومتحرّكة في كافّة أنحاء البلاد.