تنشط في لبنان تطبيقات مواعدة مثل “Tinder” و”Bumble” و”Badoo” دون أي رقابة رسمية، ما يتيح تواصلًا مباشرًا بين مستخدمين في الجنوب اللبناني وسكّان من الأراضي المحتـ ـلّة. هذه الثغرة تسمح بفتح محادثات غير مراقبة مع جنود إسرائيليّين أو عملاء متخفّين، ممّا يشكّل خطرًا أمنيًّا حقيقيًّا.
بعض الحسابات تكشف بوضوح انتماء أصحابها لجيش الاحتـ ـلال، بينما يخفي آخرون هويّتهم. التواصل العشوائي عبر هذه التطبيقات قد يتحوّل إلى وسيلة لتجنيد لبنانيّين من قِبل الموساد ووحدات الحـ ـرب النفسيّة الإسرائيليّة، في ظلّ غياب تام لأيّ رقابة أو توعية.
يتطلّب هذا الوضع تحرّكًا سريعًا من الدولة، خاصّة وزارة الاتصالات والأجهزة الأمنية، لضبط هذه التطبيقات وحماية اللبنانيّين من الاستدراج الرقمي، عبر حملات توعية ومراقبة صارمة تمنع أيّ اختراق ناعم يمسّ بالأمن الوطني.
