قصّة أسير الرملة علي ترحيني

في إحدى زنازين سجن الرملة، يوشك علي ترحيني على إنهاء شهره الثاني في الاعتقال. الشاب العشريني، ابن بلدة جبشيت قضاء النبطيّة، لا يقوى على المشي أو الوقوف رغم التدليك الذي يتلقاه من رفاقه في الزنزانة، ومعظمهم من حركة «حمـ ـاس». أصيب برصاص الاحتلال خلال اعتصام لأهالي العديسة ورب ثلاثين ومركبا في 28 كانون الثاني، حيث دخلت الرصاصة من ظهره وخرجت من بطنه، ليظلّ ينزف لساعتين على الأرض.
لم يسمح العـ ـدوّ لفرق الإسعاف بالاقتراب منه، قبل أن يقتاده جريحًا إلى سجن الرملة قرب القدس المحـ ـتلّة. هناك، التقى الأسير المحرّر حسين قطيش، الذي كان اللبناني الوحيد إلى جانبه، إذ جمعتهما إصابتهما. قطيش اعتُقل جريحًا بعد إصابته برصاص الاحتـ ـلال في بلدته حولا في 16 شباط الماضي. يوم الأحد، تلقّى أهل ترحيني أخباره لأوّل مرة عبر قطيش، بعد أن انقطعت عنهم أيّ معلومات عنه طوال فترة أسره.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top