هل يُخلي الجولاني سبيل الدواعش؟

تستعدّ قوّات وزارة الدفاع السوريّة لاستلام إدارة السجون من قوّات سوريا الديمقراطيّة (قسد)، التي تحتجز الآلاف من عناصر “تنظيم داعـ ـش” في شمال شرق سوريا. تشير التقارير إلى وجود 26 سجنًا تضمّ نحو 12,000 سجين، بينهم 5,000 في سجن غويران بالحسكة.

تتزايد المخاوف من أن أيّ انسحاب لقسد قد يؤدّي إلى هروب جماعي لعناصر “داعش”، ممّا يشكّل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي. السجون التي تديرها قسد ليست مجرّد مراكز احتجاز، بل هي أيضًا بؤر قلق بشأن إمكانيّة إعادة تنظيم داعش رغم التوتّرات العسكريّة المتصاعدة.

القلق الدولي يتعاظم بسبب الظروف الإنسانيّة السيّئة في السجون والمخيّمات، مثل مخيّم الهول، ما يزيد من احتماليّة استغلال الأطفال والشباب من قبل التنظيمات المتطرّفة. كما أنّ الكثير من الدول ترفض استعادة مواطنيها المحتجزين، ممّا يضع قسد في موقف صعب، حيث تستخدم السجناء كأداة ضغط للحصول على الدعم السياسي.

لم يتبيّن بعد موقف أميركا من استلام الجولاني للسجون السوريّة التي كانت تحت سيطرة قوّات سوريا الديمقراطيّة، والتي تحتوي على عناصر من “تنظيم داعش” الذين كانوا سابقًا بالتنظيم الذي يقوده الجولاني.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top