لبنان يواجه إسرائيل بـ “الزيلينسكية”

في لبنان، الخروقات الإسرائيليّة اليوميّة تتوالى على طول الحدود، حيث تستمرّ “إسرائيل” في احتلال النقاط الخمس، مع كشف مزيد من النقاط الحسّاسة والشريط الحدودي الضيّق، الذي يمكن أن يكون فتيلًا لانفجار كبير في أي لحظة. وعلى الرغم من الحسابات الميدانيّة المعقّدة، تُمارس “إسرائيل” حرّيّة الحركة والاغتـ ـيالات، متخطّيةً القرار 1701 في مرحلة منفلتة قد تستفيد منها في ظلّ غياب القواعد التقليديّة.
لكن هل ستظلّ هذه المرحلة إلى الأبد؟ الإجابة تكمن في الوقت، الذي سيكشف كلّ الديناميكيّات في لحظة واحدة. الحكومة تحاول إغلاق صفحة المقـ ـاومة وسلاحها، وفتح مرحلة تواجه فيها المخاطر بإستراتيجيّة محفوفةً بالمخاطر “الزيلينسكية”.
أمّا المقـ ـاومة، فهي في وضع الترقّب، تستعدّ للانتفاض مجدّدًا من تحت الرماد. قوّتها تستلهم من الحزن، وتحوّله إلى شرارات ثوريّة، كما ظهر في مشهد تشييع السيّد حسن نـ ـصـ ـر الله.
بين شراسة “إسرائيل” واستراتيجيّة لبنان المتجدّدة، يبدو التحدّي الحقيقي في الحفاظ على التوازن بين المواجهة المعقولة والمستقبل الغامض.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top