تصريح الرئيس جوزيف عون بشأن ربط السلام مع “إسرائيل” بعودة الأسرى وتحرير الأراضي اللبنانيّة وإقامة دولة فلسطينيّة يحمل دلالات سياسيّة مهمّة. فهو يشير إلى مقاربة براغماتيّة جديدة في التعاطي مع ملفّ الصراع، حيث لم يرفض السلام بالمطلق، لكنه وضع شروطًا تتماشى مع الموقف العربي التقليدي، خاصّة مبادرة السلام العربيّة 2002، وتتماهى مع موقف الرياض من مسألة التطبيع العربي.
كما يعكس التصريح ضغوطًا دوليّة وإقليميّة لإعادة ترتيب المشهد في المنطقة، مع محاولة لبنان الحفاظ على التوازن بين موقفه الرسمي والتغيّرات الجيوسياسيّة. لكنّه قد يفتح باب النقاش حول مستقبل العلاقة مع “إسرائيل” وفق تحوّلات السياسة الداخليّة والخارجيّة.