عن غارة الهرمل “الدبلوماسيّة”

تسود حالة من الصمت المريب في قصر بعبدا والسراي الحكومي، وكأنّ الأمور تسير كما هي، دون أيّ ردّ فعل أو تحرّك فعلي. هل هذه هي سياسة الصمت التي نعتمدها في مواجهة اعتـ ـداءات العـ ـدوّ؟
أحدث الاعتـ ـداءات الإسرائيليّة كانت اغتـ ـيال الشـ ـهيد مهران ناصرالدين في الهرمل، وهو ليس حادثًا عاديًّا، بل هو تعدٍّ سافر على القرار 1701. وما يزيد الأمر إيلامًا هو أنّ هذه الجريمة تأتي في ظلّ تعدّيات يوميّة متواصلة في البقاع والجنوب.
المؤسف أنّ دولتنا لا تبالي بما يحدث ولا تقوم بواجبها في الدفاع عن شعبها وأرضها. حتّى الآن، لا يبدو أنّ هناك أيّ خطوة فعليّة لمواجهة هذه الاعتـ ـداءات المتواصلة. إلى متّى سنظلّ في حالة سكوت؟
الدولة اعتمدت الطرق الدبلوماسيّة في مواجهة العـ ـدوّ الإسرائيلي، ولكن بعد حادثة الهرمل، يبقى السؤال المحيّر: هل سنعتبر ما حدث غارة دبلوماسيّة؟ وهل يمكن للخطابات الدبلوماسيّة أن تعوّض عن الدماء التي تسفك يوميًّا؟
أمام هذا الواقع المؤلم، بات من الضروري أن تخرج الدولة من حالة الصمت واللامبالاة، وتتحرّك بشكل جدّي لحماية سيادتها ومواطنيها.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top