عمليّة النفق: المقاومة لا تتوقّف في الضفّة الغربيّة

نفّذ عز الدين مسالمة (28 عامًا) من بلدة بيت عوا الواقعة غرب دورا، جنوب الخليل عمليّة إطلاق نار نحو حافلة إسرائيليّة متّجهة نحو محافظة القدس عبر حاجز النفق المقام غرب بيت لحم، ما أدّى لمقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة غيره. ويعدّ الحاجز منطقة حيويَّة وطريقًا أساسيًّا يربط مستوطنات الخليل و”غوش عتصيون” الواقعة جنوب الضفّة الغربيّة بمستوطنات الوسط والشمال ومدن الداخل المحـ ـتلّ. وهو موقع استراتيجي لا بديل للمستوطنين عن المرور عبره، ممّا يجعل العمليّة عبارة عن عمليّة نوعيّة في موقع حيويّ جغرافيًّا، ستشكّل ضغطًا على المؤسّسة الأمنيّة الصهيونيّة حول إجراءاتها في جنوب الضفّة الغربيّة.

تًعد هذه العمليّة نوعيّة بسبب التوقيت الخاصّ بها والمكان الذي نفّذت فيه من ناحية اختيار الموقع وذلك للأسباب التالية:

1. جاءت العمليّة بالتزامن مع قرارات استيطانيّة جديدة استهدفت محافظة بيت لحم، من أجل الاستيلاء على 94 دونمًا من أراضي بلدة بيت جالا.
2. قِدم الحاجز الذي نُفِّذت عنده العمليّة وهو حاجز النفق، المُقام منذ 34 عامًا والمحاط بتشديدات أمنيّة لحماية المستوطنين، إلّا أنّه تمّ اختراقه من قبل الفعل المقـ ـاوم.
3. التخطيط الصهـ ـيوني لتوسيع مستوطنة “غوش عتصيون” عبر بناء 500 وحدة استيطانيّة جديدة.

لم تكن هذه العمليّة الأولى على هذا الحاجز منذ بدء الطوفان، بل سبقتها عدّة عمليّات مقاومة، أبرزها:

• عمليّة السادس عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، نفّذها ثلاثة فلسطينيّين من مدينة الخليل ومن نتائجها: مقـ ـتل إسرائيلي وإصابة ستّة آخرين بجروح مختلفة.
• عمليّة طعن نفّذها فلسطيني عند الحاجز في 13-3-2024، بعد وصوله بدرّاجته الكهربائيّة ومن نتائجها: إصابة جنديين إسرائيليين.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top