الثقة مسؤوليّة ثقيلة

ما جرى في الجنوب والبقاع من حسم انتخابي بالتزكية، وما تكرّس من فوز في بيروت، لم يكن مجرّد تمرين ديمقراطي، بل تجديدًا صريحًا للعهد مع “الثنائي الشيعي”. الناس لم يصوّتوا فقط، بل منحوا ثقتهم بلا تردّد، وكأنّهم يقولون: “الكرة في ملعبكم، فابدؤوا”. هذا التفويض الشعبي لا يُفهم كبياض شيك سياسي، بل كتحويل الثقة إلى فعل تنموي محسوس وملموس.
اليوم، لحظة الحقيقة. المطلوب أن تترجم هذه الثقة بمشاريع، ببنية تحتيّة، بخدمات، بأولويّات تُشبه الناس وتلبي وجعهم المزمن. أمّا العودة إلى نمط الوعود المؤجّلة والانشغال بالخطاب السياسي فقط، فسيكون بمثابة نكران للجميل، والثمن لن يكون خفيًّا. فالجمهور الذي زكّى.. قادر أيضًا أن يُحاسب.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top