لا حرب.. ولا سلام

في زحمة الصراعات شرقًا وغربًا، تبرز كشمير كمنطقة مشتعلة لا تبحث عن حـ ـرب، بل تُستخدم كورقة ضغط في لعبة كبرى. فالهند وباكستان ليستا جاهزتين لحـ ـرب نوويّة لا رابح فيها، والصين تراقب بقلق على حدود مشروعها الباكستاني الحسّاس، بينما واشنطن تحاول إعادة ترتيب أوراقها. المتّهم الخفي؟ بعض دوائر النفوذ الأميركي التي ترى في إشعال فتيل الحـ ـرب فرصة لتوريط ترامب وإضعافه في الداخل. لا عجب أنّ الحوثيّين، إيران، والهند كلّهم يتصرّفون ببراغماتيّة عالية، كأنّ الجميع متّفق على أنّ الحـ ـرب الكبرى ليست مصلحة أحد الآن.
لكن خلف الستار، تتسارع التحركات الديبلوماسيّة: مساعٍ عُمانيّة، تفاهمات نوويّة، ورسائل يمنيّة باردة ساخنة… كلّ ذلك يشي بأنّ الشرق الأوسط والهند ليسا سوى جزء من مشهد عالمي أكبر، حيث يُراد لترامب أن يسقط قبل أن يعيد تشكيل النظام الدولي. إنّها لحظة “لا حرب… ولكن لا سلام”، حيث كلّ تصعيد هو اختبار، وكلّ تهدئة هي صفقة مؤقّتة.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top