الشارع المسيحي يغيّر نبرته

في جبل لبنان، بدا المشهد الانتخابي أكثر تعقيدًا ممّا توحي به الأرقام. نسبة الترشيح ارتفعت 4.6% عن العام 2016، في دلالة على احتدام المنافسة، غير أنّ المفارقة كانت في تراجع نسبة الاقتراع من 55.8% إلى 45% القوى السياسيّة التقليديّة، لا سيّما في الشارع المسيحي، حافظت على مواقعها دون مفاجآت تُذكر، فيما ثبّتت حركة أمل وحـ ـز ب الله التزامهما بخيارات محسومة.
لكنّ التفاصيل تكمن في المحطّات المحّليّة: في جبيل، كُسرت تسوية 2016، حيث فازت لائحة القوّات اللبنانيّة يومها بالتزكية، أمّا اليوم فحقّقت فوزًا مدعومًا، في مواجهة لائحة أثبتت حضورها وأثارت حيويّة المشهد. أمّا في دير القمر، فقد اجتمع القوّات، الحزب الاشتراكي، والوزير السابق ناجي البستاني، في تحالف ضدّ لائحة مدعومة من التيّار الوطني الحر وحزب الوطنيّين الأحرار. هذه التحوّلات، وإن بدت محصورة جغرافيًّا، تعكس تغيّرًا صامتًا في المزاج الشعبي، لا سيّما في البيئات المسيحيّة.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top