ما من اسم مرجّح لخلافة البابا فرنسيس، وعمليّة الاختيار ستكون شاقّة ومعقّدة. لكن ليس من المستبعد أن يكون البابا الجديد من خارج أوروبا والأميركيّتين، وهذا سيكون حدثًا تاريخيًّا.
صحيح أنّ اسم الكاردينال الإيطالي بيترو بارولين متداول خصوصًا بالنظر الى قربه من البابا الراحل بصفته “وزير خارجيّة الفاتيكان”، ومستشاره الأوّل، لكن هناك أيضًا أسماء تتمتّع بحظوظ من آسيا وأفريقيا.
وبرغم هيمنة الإيطاليّين عمومًا على منصب البابا حيث كان لهم 213 بابا من أصل 266، لكنّ الأبواب ربّما صارت مفتوحة أكثر أمام بابا من خارج أوروبا، علمًا بأنّه يحقّ لجميع الكرادلة الذين تقلّ أعمارهم عن 80 عامًا عند شغور المقعد، التصويت، ويتألّف مجمع الكرادلة حاليًّا من نحو 240 عضوًا، منهم 137 ناخبًا مؤهّلًا.
ومن الأسماء من خارج أوروبا والأميركيّتين، هناك الفلبيني لويس جوكيم تاغلي (67 عاما)، ويطلق عليه البعض لقب “فرنسيس الآسيوي”.
وهناك أيضًا فريدولين أمبونغو بيسونغو (65 عامًا) وهو من جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة، والذي كان البابا فرنسيس عيّنه كاردينالًا ما يشير الى ثقته به وموقعه داخل الكنيسة.
وإلى جانبهما، هناك بيتر كودوو أبياه توركسون (76 عاما) وهو أيضًا من أفريقيا (غانا) والذي من غير المستبعد أن يكون أوّل بابا إفريقي منذ اكثر من 1500 سنة. ويعتبر تورسكون أوّل غاني يحصل على لقب كاردينال.
وبكلّ الأحوال هناك أيضًا الكاردينال المجري بيتر إردو، والكاردينال الإيطالي ماتيو زوبي، والكاردينال الأميركي رايموند ليو بيرك.
وبرغم كلّ ذلك، سيظلّ الدخان الأبيض الذي ستيصاعد من الفاتيكان خلال الأيّام المقبلة، هو المؤشّر الثابت على أنّ معركة الخلافة قد حسمت فعليًّا.