غاب عن عالمنا أحد أعمدة المسرح والدراما اللبنانية والعربية، “أنطوان كرباج” عن عمر ناهز 89 عامًا، بعد صراعٍ طويلٍ مع مرض ألزهايمر.
3.
انجذب إلى الفنّ مبكرًا، فالتحق بمعهد المسرح الحديث التابع للجنة مهرجانات بعلبك الدَّولية في مطلع الستينيات ليبدأ مشواره الكبير نحو كتابة مجدٍ مسرحيّ لبناني خاصّ به.
٤.
في عام 1966، تزوّج من الشاعرة والصحافية لور غريّب، ورُزق بثلاثة أولاد. ورغم النجاح، بقي بعيدًا عن الأضواء، مخلصًا للمسرح، لا للنجومية.
٥.
من “ماكبث”، و”أوديب ملكًا”، و”فاوست”، إلى “صح النوم”، و”ناطورة المفاتيح”، و”بترا”، وصولًا إلى الأعمال التي حملت وجع الوطن والإنسان، كـ”المهرّج”، و”الديكتاتور”.
ظلّ صادقًا لرسالته: الفنّ مرآة المجتمع، وصوت من لا صوت له.
٦.
في التلفزيون، خلّد شخصيات لا تُنسى مثل “جان فالجان” في “البؤساء”، و”بربر آغا”، وشارك في أعمال درامية راسخة كـ”أوراق الزمن المر” و”عشتار”.
كان مؤمنًا بأنّ الدراما ليست أداة ترفيه فحسب، بل أداة وعي وتغيير.
٧.
وبفضل مسيرة فنّية امتدت لأكثر من 4 عقود، وُصف بـ”سيّد الخشبة والشاشة”. لم يكن مجرّد ممثّل، بل كان ضميرًا فنّيًا وفكرًا حرًّا، حمل المسرح كقضيّة، والفنّ كرسالة.