استدعوا السفراء.. لا بدّ من مواجهة الواقع!

في ظلّ ما يجري في جنوب لبنان، حيث الاحتـ ـلال الإسرائيلي لا يزال جاثمًا على الأراضي اللبنانيّة في خرقٍ مستمرّ للقرار 1701، يطرح السؤال: لماذا لا تقوم الحكومة اللبنانيّة بدعوة سفراء الدول الراعية للهدنة، الولايات المتّحدة وفرنسا، لعقد اجتماع عاجل وزيارة المناطق المحـ ـتلّة في الجنوب؟
الاحـ ـتلال المتواصل هو بمثابة سقوطٍ عملي للقرار 1701، الذي يُفترض أن يحمي الأراضي اللبنانيّة ويمنع أيّ خروقات. منذ إعلان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني من العام الماضي، نجد أنّ “إسرائيل” تُعلن وبكلّ الطرق أنّها غير ملتزمة بما نصّ عليه الاتفاق الذي رعته واشنطن وباريس، بل تمضي في خروقاتها بمرأى من الجميع.
إذا كان الاتفاق الذي أُبرم هو مجرّد حبر على ورق، فما هو مصير لبنان في هذا الصراع؟ وما الجدوى من الالتزام بقرار لا يُنفّذ؟ يجب أن نعيد التفكير في فعاليّة لجنة المراقبة، ونطرح أسئلة جوهريّة حول جدوى الالتزام بالـ 1701.
الأميركيّون والإسرائيليّون، حين تفاوضوا على وقف الحـ ـرب، اعتبروا أنّ القرار ينقصه آليّات تنفيذيّة، وهذا الواقع اليوم يدعم هذه الحجّة بشكل كبير!

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top