توجد تهدئة هشّة متبادلة اشتغل عليها الأميركيّون والأتراك بشكل سريع بين قائد قوّات “قسد” التي يقودها الأكراد، مظلوم عبدي، وبين هيـ ـئة تحـ ـرير الشام بقيادة أبو محمّد الجولاني (أحمد الشرع).

هناك وثيقة لمفاوضات جرت بين الطرفين اطلع عليها موقع “المرفأ”، مثّل فيها “قسد” مسؤول العلاقات الخارجيّة بدران جيا والقيادي في “الإدارة الذاتيّة” الدار خليل، بينما مثّل الجولاني، زياد العطار. فماذا تتضمّن؟

مطالب “قسد”:
– اعتراف الحكومة الجديدة في دمشق بالإدارة الثانية لشمال وشرق سوريا
– تساعد الحكومة الجديدة على إعادة المهاجرين الأكراد في مناطق ريف حلب
– تتوسّط الحكومة الجديدة لحلّ الخلاف بين “قسد” والدولة التركيّة
– تتعهّد الحكومة في دمشق بايقاف هجمات “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا على مناطق شرق الفرات المسيطر عليها من “قسد”
– مشاركة “قسد” في الحكومة المقبلة بعد آذار/مارس 2025
– إعطاء وعود بالعمل على أن يكون في الدستور الجديد التالي:
* كتابة “الجمهوريّة السوريّة” فقط
* الاعتراف الدستوري باللغة الكرديّة لغة ثانية في البلد
* إعطاء الأكراد حقوقهم الثقافيّة والتعليميّة
– تتعهّد الحكومة بعد استقرار الأمور بإخراج الجيش التركي من الأراضي السوريّة

أمّا مطالب هيـ ـئة تحـ ـرير الشام:

– الاعتراف بالحكومة في دمشق، واعتبار الإدارة الذاتيّة جزء من الدولة السوريّة
– إخراج العناصر الأجنبيّة (كوادر حزب العمّال الكردستاني) خارج سوريا
– فكّ ارتباط مع الأحزاب الخارجيّة وإزالة مخاوف تركيا في هذا الموضوع
– تسليم المناطق العربيّة التي تسيطر عليها “قسد” (القسم الشرقي من ريف دير الزور على خطّ نهر الفرات، مدينة الطبقة وسدّ الطبقة، مدينة الرقّة وقسم من ريفها)
– إعطاء الحكومة في دمشق 50% من موارد المنطقة الشرقيّة (نفط، زراعة، ثروات طبيعيّة اخرى)
– إطلاق سراح جميع السجناء في سجون “قسد” وخاصّة العرب في المنطقة
– تسليم السجناء الأجانب من تنظيم داعـ ـش للحكومة في دمشق والتعاون التام في هذ الملفّ
– رفع علم الدولة السوريّة في كلّ مناطق الإدارة الذاتيّة
– إشراف جزئي للحكومة السوريّة على المعابر مع دولة العراق وتركيا في مناطق الإدارة الذاتيّة
– يتمّ الاتفاق على آليّة تكون قوّات “قسد” العسكريّة تابعة إداريًّا للجيش السوري الجديد

ملاحظة: يتعهّد الطرفان بمحاربة أمراء الحـ ـرب من الفصائل التي ترفض تسليم سلاحها والانضمام إلى الجيش السوري الجديد