هل سيصلّي الجولاني في القدس؟

طرح الكاتب والمؤرّخ الإسرائيلي “آفي شيلون” مبادرة غريبة تعكس محاولة يائسة لتطبيع علاقات “إسرائيل” مع قوى لا تزال مشبوهة في نواياها الإقليميّة. فقد دعا شيلون الحكومة الإسرائيليّة إلى توجيه دعوة لقائد هيئة تحرير الشام، أبو محمّد الجولاني (أحمد الشرع)، لزيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى، مشبّهًا ذلك بزيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات للقدس عام 1977.
هذه الدعوة، تعبّر عن تطلُّع “إسرائيلي” لتحقيق اختراق جديد في المنطقة تحت ستار “المصالحة مع العالم الإسلامي”. غير أنّ هذه الخطوة، التي يسعى شيلون لتقديمها كـ”مبادرة تاريخيّة”، تطرح تساؤلات خطيرة حول محاولات تل أبيب استغلال الفوضى في المنطقة لتثبيت واقع سياسي يناسبها.
إنّ دعوة الجولاني، المصنّف كزعيم تنظيم له سجلّ دموي، إلى المسجد الأقصى ليست مجرّد مبادرة “خياليّة”، كما وصفها شيلون، بل خطوة قد تُستغلّ لإعادة تشكيل صورة “إسرائيل” أمام العالم الإسلامي، في وقت تسعى فيه تل أبيب لتوسيع نفوذها عبر تطبيع العلاقات مع دول وقوى مشبوهة. هل هي محاولة لإعادة صياغة التاريخ؟ أم أنّها مجرد مسرحيّة أخرى تهدف إلى توجيه الأنظار بعيدًا عن سياسات الاحتلال في القدس وبقيّة الأراضي الفلسطينيّة؟

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top