في دراسة نشرها على موقع “معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي”، اعترف الكولونيل الإسرائيلي “غاي حزوت” بفشل العـ ـدوّ في تحقيق الأهداف الاستراتيجيّة على الحدود الشماليّة، مشيرًا إلى العجز الواضح في تأمين هذه الجبهة. هذا الاعتراف الصريح يكشف ضعف الردع الإسرائيلي ويؤكّد فشل القيادات العسكريّة والسياسيّة في إدارة الصراع على جبهتها الشماليّة:
1. إنهاك القوّات العسكرية:
• الجيش الإسرائيلي أنهك مقـ ـاتليه النظاميّين والاحتياطيّين خلال عام كامل من الحـ ـرب مع غزّة.
• غياب التجهيزات الأساسيّة مثل القنـ ـابل اليدويّة وصـ ـواريخ الكتف بسبب سرقات العتاد.
• نقص أعداد الجنود بسبب سياسة الإجازات.
2. أخطاء في العقيدة القتاليَّة:
• تجاهل مبدأ الدفاع في العقيدة العسكريَّة.
• غياب المناطق الآمنة والتّحصينات على الحدود القتاليَّة.
• نقص الاحتياطات والتّنظيم الدفاعي في الجبهة الشماليَّة.
3. القرارات التكتيكيَّة غير المسؤولة:
• تحديد مواقع القيادة والسيطرة في أماكن سهلة الاستهداف.
• استغلال “حمـ ـاس” و”الحزب” لنقاط الضعف في بنية القيادة.
• التركيز على تسوية سياسيّة بدلًا من تحقيق نصر عسكري.
4. القصور الاستخباراتي:
• عدم القدرة على كشف وتوقّع الهجمات المفاجئة.
• حصول حمـ ـاس على معلومات دقيقة من صور وفيديوهات الجنود الإسرائيليّين.
5. أزمات الثقّة مع السكّان:
• فقدان سكّان الشمال الثقة في قدرة الجيش على الدفاع عنهم.
• تردّد السكان في العودة إلى منازلهم رغم انتهاء الحـ ـرب.
اعتراف جيش العـ ـدوّ بفشله على الحدود الشماليّة ليس سوى دليل إضافي على تصدّع منظومته العسكريّة والسياسيّة، وعجزه عن مواجهة المقـ ـاومة التي تفرض معادلاتها.