علم “المرفأ” أنّ اللقاء الذي عُقد بين السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى ورئيس مجلس النوّاب نبيه برّي كان لقاءً تعارفيًّا في الشكل، إلّا أنّه حمل في مضمونه رسائل سياسيّة واضحة. فقد أكّد السفير عيسى خلال الاجتماع أنّه يأتي إلى بيروت بصفة “سفير برتبة موفد”، ما يعني، وفق مصادر مطّلعة، أنّه سيكون الموفد الأميركي الأساسي المكلّف بملفّ لبنان من قِبل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وبحسب المعطيات، فإنّ هذا التوصيف يستبعد عمليًّا الدور المباشر لكلّ من مورغان أورتاغوس وتوم باراك في المرحلة الحاليّة، على الرغم من احتمال أن يظهرا لاحقًا في إطار دعم ومساندة البعثة الدبلوماسيّة، لكنّ الملفّ اللبناني يتمّ التعامل معه من بوّابة السفير عيسى حصرًا.
وتشير مصادر متابعة إلى أنّ تعيين عيسى بهذه الصفة يعكس رغبة الإدارة الأميركيّة في إعادة هيكلة مقاربتها تجاه لبنان عبر مسار دبلوماسي مباشر ومركزي، بعيدًا عن تعدّد القنوات الذي طبع المرحلة السابقة.








