أيّها السلام مع Vampire Empire

الدولة التي يضغط كثيرون من أجل “السلام” معها، لم تعد تحتاج إلى شهادات إضافيّة في حجم ومستوى جرائمها. كلّ العالم شاهدها على حقيقتها بوضوح خلال العامين الماضيين.

لكنّها دائمًا قادرة على مفاجأة من لا يدرك تمامًا نوازعها النفسيّة المختلّة.

“لا يمكن للإرهـ ـابيّين أن يرتاحوا حتّى في الموت”، يقول وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مشيرًا إلى قبر الشهيد عزّ الدين القـ ـسّام المتحدّر من مدينة جبلة السوريّة، لكنّه مدفون في بلدة “نيشر” المقامة على أنقاض بلدة الشيخ الفلسطينيّة المهجّرة في قضاء حيفا.

يريد بن غفير هدم القبر.

أمّا وزيرة المواصلات الإسرائيليّة ميري ريغيف، فتريد “حرق” جثمان الشهيد يحيى السنوار، “مثلما أحرق الأميركيّون (زعيم تنظيم القاعدة أسامة) بن لادن”. (علمًا بأنّ الصحيح هو أنّ القوّات الأميركيّة ألقت جثّة بن لادن في البحر ولم تحرقها وذلك العام 2011).

قـ ـتل الاحتـ ـلال وجرح نحو 400 فلسطيني منذ بدء وقف إطلاق النار قبل نحو 10 أيام. وبينما سلّمت المقـ ـاومة الفلسطينيّة أسرى إسرائيليّين بحال صحّيّة مقبولة برغم طول فترة أسرهم والظروف التي فرضت على غزّة، فإنّ الفلسطينيّين تسلّموا جثثًا لأحبّتهم مقيّدة الأيدي وتحمل علامات تعذيب وتنكيل.

مثّلت حـ ـرب غزّة، فرصة ذهبيّة للاحتـ ـلال المعتوه نفسيًّا، لتعزيز سرقة الأعضاء من جثث الفلسطينيّين. الأهالي يؤكّدون أنّهم تسلّموا العديد من الجثث التي انتزعت منها الأعضاء لتعزيز رصيد “بنك الجلود” الإسرائيلي، وهي ممارسة ليست جديدة، لكنّ العـ ـدوان الحالي كان بمثابة كنز لمجـ ـرمي دولة الاحتـ ـلال.

وكشف تحقيق صحافي لقناة “الجزيرة” حول استـ ـشهاد الطفلة هند رجب وعائلتها والمسعفين، وجـ ـرائم أخرى للاحتـ ـلال، وجود سريّة تحمل اسم “امبراطوريّة مصّاصي الدماء” تابعة للكتيبة 52 في اللواء 401 في سلاح المدرّعات الإسرائيلي.

“مصّاصو الدماء” نعم…

من بإمكانه أن يقرأ هذا السلوك الإجـ ـرامي، لنفهم ما هي مشكلة الاحتـ ـلال مع الجثث؟! وماذا يمكن أن يقال أكثر لكي تلعن احتـ ـلالًا كهذا؟

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top