أقدمت مجموعة مسلّحة تابعة لما يعرف بـ”الجيش الوطني” في مدينة الباب بريف حلب الشمالي، على اعتقال “عمر خيري” المطرب الشعبي، والاعتداء عليه بالضرب، بالإضافة إلى حلق شعره وإهانته، وذلك خلال مداهمة لإحدى صالات الزفاف في المدينة، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووفقاً للمعلومات المتوفّرة، فإنّ سبب الاعتقال يعود إلى أداء المطرب أغاني مؤيًدة للجيش السوري إبّان عهد النظام السابق، واتهامه بما يُعرف “بالتشبيح”. وقد أظهرت مشاهد مصوّرة لحظة اعتقاله، تعرّضه لانتهاكات جسديّة ونفسيّة مهينة، تمثلّت في حلق شعره، ورسم أشكال على وجهه، وإجباره على ترديد أغانٍ تمجّد الرئيس السوري الحالي، أحمد الشرع.
هذه الحادثة أعادت إلى الأذهان مشاهد القمع والإذلال التي طالما أثارت امتعاض السوريين من النظام السابق، لتطرح سؤالًا مريرًا: هل تغيّر النظام فعلًا، أم أنّ الجلّاد تبدّل والظلم بقي ذاته؟ وهل من اعتاد القمع يمارسه؟ مهما يكن، النتيجة واحدة: إهانة الكرامة.
هذه الحادثة أثارت موجة واسعة من الاستنكار والغضب على منصّات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بوقف الانتهاكات المستمرّة بحقّ المدنيّين.