“الواطي” عند جسر الواطي

لم يجف دم الناس المقتولين في بيوتهم والشباب المدافعين عن أرضهم، ولا جف حبر القرارات التي منحت فيها واشنطن الكيان المحتلّ الغطاء السياسي والعسكري ليمضي قدمًا في احتلاله واعتدائه على اللبنانيين.

لكن أن يقال له تكريمًا من بيروت، “نحن نعلم أنّك تحب لبنان”، فهذه ليست سوى مهزلة. مرفقة بمقولة يفترض أنّها لجبران خليل جبران، بالنظر إلى مكانته بين اللبنانيين، من أجل إعلاء مكانة ترامب وصورته أكثر، فهذا تضليل.

هذا الرجل شريك في دم اللبنانيّين. شريك وقح وليس مستترًا. شريك يقول إلى هذه اللحظة إنّه “لا يمون” على الإسرائيلي ليمنعه من قتـ ـلنا. ويجيز للمحتلّ أن يقتل أيضًا في سوريا وفلسطين وإيران واليمن…..

أمّا عالميًّا وأميركيًّا، فحدّث ولا حرج، ويقولون عنه، وتكشف أفعاله وأقواله وملاحقات قانونية، إنّه كاذب؛ نرجسي؛ مخادع؛ انتهازي؛ متنمر؛ يفتقر إلى الاحترام؛ متعال؛ متحرّش؛ مختلس؛ فاسد.

لكنّ هناك حكيمًا في لبنان ارتأى رفع صورة تكريمية لترامب في سن الفيل، وتحديدًا بالقرب من جسر الواطي… فنستعيد من كلمات الراحل “زياد” لما يجب أن يقال: جنسك واطي.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top