ما يقوله توم برّاك.. وما يريده الإسرائيلي

عندما يتحدّث الموفد الأميركي توم برّاك عن أنّ “أمريكا لا تستطيع إجبار إسرائيل على فعل أيّ شيء”، فهو كاذب. يريد الأميركيّون، ما يريده الإسرائيليّون تمامًا: نزع السلاح المتوسّط والثقيل من لبنان.

هذا “شيك على بياض” لصالح الكيان الإسرائيلي، والأميركي لا يبذل جهدًا حقيقيًّا حتّى من أجل وقف إطلاق النار أو وقف التجويع الحاصل في غزّة، ولا وقف عمليّات القتل المذهبيّة المتنقّلة في سوريا، ولا تسوية عقلانيّة للملفّ الإيراني، وهو يرى أنّ من حقّ الإسرائيلي أن يكون متفلّتًا في أفعاله في كلّ أنحاء المنطقة.

فماذا يريد الإسرائيلي أيضًا؟

هنا بعض ما قاله رئيس أركان جيش العدوّ إيال زامير:

– إيران ومحورها لا يزالان نصب أعيننا، والمعركة لم تنته
– الجيش الإسرائيلي سيتحرّك هجوميًّا في عدّة جبهات
– الحفاظ على “الدفاع الحيوي” على طول الحدود، من سوريا ولبنان وحتّى الضفّة الغربيّة وغزّة
– الجيش سيواصل عمليّاته في الضفّة الغربيّة
– الجيش سيواصل العمل ضدّ أهداف تابعة لـ”الحزب” في لبنان، وأخرى إيرانيّة في سوريا، بهدف منع وتعطيل قدرات استراتيجيّة تهدّد “إسرائيل”

يقول المسؤولون الإسرائيليّون علانية –بما في ذلك نتنياهو- وتلاقيهم إدارة ترامب بوضوح، إنّه لن يتمّ السماح لإيران باستئناف برنامج التخصيب النووي. لاحظوا أنّ الكلام لم يعد حول منع تسلّحها نوويًّا، لا، بل منع التخصيب نفسه.

هذه وصفات لمشهد انفجارات إقليميّة متواصلة. ثمّ يقول توم برّاك للبنانيّين: أميركا ستبقى إلى جانب لبنان، وإنّ “ما نحاول فعله الآن هو إعادة الاستقرار للمنطقة وليس صبّ الزيت على النار”.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top