استياء درزي كبير سجّل في الآونة الأخيرة، وتحديدًا يوم أمس، بعد موقف النائب السابق وليد جنبلاط الداعي لمصالحة في السويداء برعاية “الدولة السورية” بحسب تعبيره.
الأوساط الروحيّة وعدد كبير من الفعاليات المناطقية عبّرت عن امتعاضها من موقف “البيك”، الذي لم يقف في صفّ أهله الذين يتعرّضون لتهديد وجودي مترافق مع إجرام وتنكيل كبيرين، إضافةً لدعوة جنبلاط لمصالحة برعاية الدولة، وكأنّه يتجاهل عن قصد أنّ النظام السوري الجديد هو طرف علني في ما يحصل في السويداء.
موقف جنبلاط ليس بجديد عليه، فهو سارع إلى لقاء الشرع كأوّل شخصية لبنانية مباشرةً بعد سقوط النظام، رغم كلّ المؤشّرات في حينها إلى أنّ سياسة التنكيل بما يسمّى “الأقليّات” هي سياسة قائمة لم يسعَ الشرع إلى محاربتها أو ترويض الدعاة إليها.
في الانتخابات البلدية خسر “البيك” الكثير، واليوم يقول نبض الشارع في الجبل أنّ “من لا يناصر الدروز أينما كانوا، ليس منّا”، فيما وجهة نظر جنبلاط تقول أنّ حماية الدروز لا تكون بمعاندة الريح، بل بمجاراتها.